الخميس، مايو 07، 2009

لحظـــة تأمل ..


مضت الأيام ومرت السنون .. لم أكن أتوقع أن يمر الزمان بهذه السرعة , بالأمس كنت بالجامعة وأصدقائي في كل مكان .. كان للحياة مذاق آخر ومختلف رغم ضغوط الدراسة والإحساس بالمسؤولية إلا أنها لم تكن مسؤولية كاملة فقد كنت أعيش علي المستوي الشخصي حياتي العادية لا أهتم ولا أحمل هم حياة ولا أشخاص ...
- كنت أسافر بين الحين والآخر أستمتع بوقتي وأكتشف أشياء جديدة وحياة جديدة , لم تكن هناك مشكلة في الوقت أو في المكان .

ثم أنتهت الدراسة وأنتهت فترة اللامبالاة النسبية ودخلنا مرحلة " الجد" والحياة العملية بمرها وحلوها إن كان بها شئ يستحق أن يكون حلواً 

--- ضغوط ومشاكل ومسؤوليات وصراع داخلي , أصبحت الحياة بالفعل مختلفة , هي لم تكن مختلفة بين الأمس واليوم ولكن مرت السنوات قبل أن أشعر بها .. 
بطبيعة الحال لم تكن تلك هي أمنيتي فالأمنيات ربما كانت ممزوجة بكثير من الخيال والأحلام الوردية البعيدة عن الواقع المر ,, فالخطوة القادمة هي أن أتقبل ذلك الواقع مهما تكن الظروف .. 
الأصدقاء طبعاً متواجدون في كل الظروف إلا أن سياق الصداقة أصبح مختلف كثيراً عن الماضي , فالصداقة في الوقت الحالي تحمكها بروتوكولات تخضع لظروف الحياة وواقعيتها وضغوطها .
- القادم ربما يكون مختلفاً وغير متوقعاً , فاليوم سيكون ماضي والغد سيكون واقعاً كيفما يكون وكيفما يقَدر لنا , وتلك هي الحياة لا فرق بين الماضي والحاضر والمستقبل غير ضوء الفجر الذي يشرق من جديد ليبدأ يوماً جديداً نستشرف فيه الواقع والحاضر ونغلق صفحة الماضي الذي فارقنا من الأمس وننتظر المستقبل بما يحمل في طياته لنا ..   وهكذا الحياة . 

الجمعة، مايو 01، 2009

المدينة الغريبة





المدينة الغريبة ليست كباقي المدن فهي مختلفة تماماً وهي مدينة دولة في ذاتها وفي سلطتها 
تقع هذه المدينة وسط الصحراء فالصحراء تحدها من كل الإتجاهات وهي محاطة بأسوار كبيرة لا يمكن أن يتجاوزها أحد من سكان المدينة  , وكيف يمكن أن يتجاوزونها وبالخارج الصحراء القاحلة الجرداء , لا زرع فيها ولا ماء وبها من حيوانات البرية القاتلة المفترسة والأفاعي السامة والوحوش الضارية ما يجعل السكان يفكرون أكثر من مرة قبل الخروج من المدينة .... 
- سكانها لا يعملون كثيراً فهم كسالي ويعتمدون علي الغذاء والأموال التي تأتيهم من حكومة المدينة .. 


أما حاكم المدين فيتم إختياره بنزاهة تامة جداً كل خمس سنوات أي أن فترة الحكم للمدينة خمس سنوات فقط يجري بعدها إختيار حاكم جديد , ولكن طريقة الإختيار قاسية جداً , حيث يتم  إجبار حاكم المدينة بعد إنتهاء فترة حكمه علي الخروج من المدينة إلي الصحراء ليلقي مصيره فيها وحيداً .. وكان هذا مصير كل من يفكر في أن يحكم المدينة الغريبة في كل شئ ,, عندما تنتهي الخمس سنوات يذهب إلي الصحراء حيث الوحوش المفترسة والأفاعي القاتلة السامة ..
لذلك كان يتردد سكان المدينة كثيراً قبل التقدم إلي شغل منصب الحاكم 
- وبعد إنتهاء فترة حكم أحد الحكام جاء مصيره المنتظر الذي يخشاه منذ سنوات .. فتحوا له الأبواب وتركوه خارج المدينة وحيداً ليلقي المصير المحتوم . 
وأنتظرت لجنة الحكم الحاكم الجديد ليتقدم لحكم المدينة فترة خمس سنوات قادمة , فلم يتقدم أحد بطبيعة الحال خوفاً من المصير المحتوم  , لكن فوجئ الجميع بشاب ذكي  في ريعان شبابه متحمس للحكم ومتقبلاً للشرط القاس المعهود . وبالفعل تبوأ المنصب ولكنه فكر كثيراً في فكرة طرده خارج الأسوار بعد إنتهاء فترة حكمه 


- أبتكر الشاب الحاكم فكره جيدة , فجعل شعب المدينة يخرجون بالألاف خارج أسوارها بعد حلول الظلام , ليقوموا بإستصلاح الصحراء وزراعتها وشق الأنهار بها وتعميرها وتطهيرها من الحيوانات الضارية حتي أصبحت الصحراء مروجاً خضراء يانعة صالحة للعيش والحياة , وكان السكان يعودون إلي مدينتهم من جديد قبل بزوغ الفجر حتي لا يشعر بهم أحد من لجنة الحكم , لأن ذلك يعد خروجاً علي تقاليد المدينة وقوانينها الصارمة وإخلالاً بنظامها الأساسي .

مرت الأعوام وأنتهت فترة حكم الشاب الذكي وفتحت الأبواب لخروجه , ففوجئ أعضاء لجنة الحكم بما لم يتوقعونه وأستحسنوا ما رأو من أفكار الشاب الذكي وعبقريته فاأختاروه حاكماً لهم للأبد  وفتحت أبواب المدينة وأسوارها علي المروج الخضراء .   

علاج مرض السكر بدون دواء

بد اية يجب أن نعرف أولا ما هو مرض السكر :- هو مرض مذمن , يتميز بارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم إلى أعلى من المستوى الطبيعي نتيجة لعدم قد...