السبت، يونيو 14، 2008

حملة لغتي هويتي بداية جديدة ..



شئ يدعو إلي الخجل عندما تجد البعض يستخدم ألفاظأ عامية غير مفهومة للآخرين , ولا يتورع في ذلك بل تزداد ثقته بنفسه عندما يجد الآخرين يردون عليه بنفس أسلوبه أي بلهجة عامية وكلمات مبتذلة سطحية ..
حتي أنك لا تجد منتدي أو مدونة أو حتي بعض مواقع الإنترنت إلا وفيها من الكلمات العامية الكثير والكثير والأدهي من ذلك أن بعض هذه الكلمات غامض وغير مفهوم إلا لصاحبه ..

كنت أشعر بالهم لهذا الأمر .. ولكني كنت أخفيه في لواعج نفسي , وكثيراً ما كنت أحدث نفسي بأن عليّ أن أتواصل مع الآخرين بطريقتي الخاصة وليس من حقي أن أعترض أو أفرض علي أحد طريقة معينة للتواصل .. ولكن ما الذي يجعل البعض يتمسك بلهجته العامية الغامضة ويترك اللغة العربية لغة القرآن الكريم لغة الضاد ببلاغتها وفصاحتها ورقيّ ألفاظها ؟!!
طبعاً ستكون هناك مبررات كثيرة لدي البعض وسيسوق الكثيرون الأدلة والبراهين التي تجعلك تشعر بأنك واهماً وربما يخبرك البعض بأن ما تتحدث عنه ليس ذا قيمة ولا أهمية تذكر وستجد آخرين يقللون من قيمة الكتابة من خلال الإنترنت بالفصحي طالما أن اللهجة العامية تغني في توصيل الأفكار وتبسيطها وتوضيحها ..
- ذكرت لصديقي ما جال في ذهني , وقلت له إن إهمال اللغة العربية بهذه الطريقة هو من ثمار محاولات التغريب وطمس الهوية الثقافية الإسلامية والعربية فقاطعني فجأة قائلاً متعجباً : هل ستعود مرة أخري للحديث عن نظرية المؤامرة !!
فقلت له : بل هي المؤامرة بعينها ولكنها معقدة ومتشابكة هذه المرة لأننا نشترك فيها من تلقاء أنفسنا , حتي أن بعضنا قد يسخر ممن يتحدث بالفصحي في حديثه العادي .

- منذ فترة صدر تقرير عن منظمة اليونسكو ونشرته صحيفة (لوموند) الفرنسية يتحدث عما يسمي بإنقراض اللغة .. وذكر التقرير إحتمالية إختفاء عدد كبير من اللغات الموجودة في العالم الآن في مدة تقل عن مائة عام وكان من بين هذه اللغات اللغة العربية وخير شاهد علي ذلك ما حدث في بلاد الأندلس التي كانت مركز إشعاع ثقافي وحضاري للغة العربية بآدابها وفنونها وأيضاً بلاد فارس (إيران وما حولها ) والتي فتحها المسلمون وأدخلوا اللغة العربية حتي صارت لسان شعوب هذه المنطقة قبل أن تندثر وتطغي الفارسية من جديد ..
فاللغة العربية مثل نظيراتها من اللغات الحية تواجه تحديات قاسية وأزمة حقيقية، تنظيرا وتعليما ونحوا ومعجما واستخداما وتوثيقا بالإضافة إلي مشكلات تعدد الثقافات ومخاطر العولمة والصراع الحضاري .
ما كان لي أن أكتب عن ذلك إلا أنني وجدت بعض أصحاب المدوناتوتحديداً مدونة (د/يحي وآدم)
http://sunlightatnight.blogspot.com/ قد شحذوا أقلامهم وقرروا تدشين حملة للحفاظ علي اللغة العربية بعنوان ( لغتي هويتي ) وقد آتت الحملة ثمارها منذ أول يوم فقد تفاعل معها الكثيرين وقرروا توجيه جهودهم لتفعيل الكتابة باللغة العربية الفصحي لغة الضاد بإعتبارها عنوان هويتنا وثقافتنا ولغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة ..
- فلنبدأ معاً ننتهج مبدأ الحفاظ علي هويتنا وليجعل كل منّا من نفسه مثالاً وقدوة للآخرين وتحفيزاً لهم علي الإستمرار بالكتابة باللغة العربية الفصحي

الجمعة، يونيو 13، 2008

نقاط ســــــــــوداء من حيـــــاتي



أشعر بالألم كثيراً كلما تذكرت , تطاولي علي مدرس اللغة العربية في المرحلة الثانوية بعدما أهانني أمام زملائي بلا مبرر وأخذ الجميع يضحكون علي ويسخرون مني بطريقة مستفزة ..ولكن لم يكن هذا مبرراً لي علي الإطلاق كي أتطاول علي أستاذي الذي كنت أحترمه كثيراً , وأقدره
أذكر أنه كان يتحدث عن فترة الجامعة في حياته ويقول " عندما كنت في كلية التربية .. كنت ..! "فقاطعته فجأة قائلاًً : " هو إنت دخلت كلية أصلاً "- قلت ذلك وربما كنت فاقداً للوعي في حينها , فما كان لي أن أتجرأ مهما كانت الأسباب بهذه الطريقة الوقحة التي جعلت باقي زملائي يضحكون أيضاً


.مرت سنوات " تسع سنوات كاملة " لم تكن كافية لنسيان هذا الموقف , فكثيراً ما أشعر بالألم والندم ليتني ما قلت ذلك , ليتني أعتذرت حتي بعدها , أو لربما كان من الأفضل أن يعاقبني هذا المدرس علي وقاحتي هذه حتي أشعر أنه قد شفي غليله وكنت سأشعر أن الموقف إنتهي عند هذا الحد ولكنه إكتفي بكملة واحدة فقط قالي لي : " إبقي قابلني إن عرفت تدخلها "
وشاءت الظروف بعد كل هذه السنوات أن يسكن هذا المدرس في نفس المنطقة التي أسكن بها وكنت أقابله بإستمرار وأسلم عليه وقابلته كثيراً في المسجد , وكنت أحدث نفسي في كل مرة بأن أنتظره خارج المسجد بعد إنتهاء الصلاة وأعتذر له عما بدر مني ,رغم مرور كل هذه الفترة , ولكنني كنت أتردد كثيراً , ولا أدري لماذا ...؟
وفي ذات مرة أنتظرته في خارج المسجد وسلمت عليه وعانقته وسأل عن حالي وعن ظروفي وعن عملي وتحدثت معه قليلاً في بعض الأمور ,وهممت أن أتحدث معه في الأمر ولكنه كان متعجلاً

فترددت ثم أنصرف هو


ولكنني أنتظرت مرة قادمة حتي أقابله وأتحدث معه

السبت، يونيو 07، 2008

أمواج الحيــــــــــــــــــــــــــاة .......




كنت قد تعودت في كل سنة أن أذهب إلي مدينة الإسكندرية , وكان لي شاطئ مفضل كنت قد أخترته بعناية فهو مكان هادئ وجميل جداً ...

وفي هذا الشاطئ كانت توجد قطعة من اليابسة تمتد في عمق البحر وكانت تشبه الجزيرة الصغيرة وكنت حريصاً علي أن أذهب إلي أعلي نقطة في هذه الجزيرة ثم أجلس أتأمل في أمواج البحر المتلاطمة في تناسق جميل ..

لكني كنت أشعر أحياناً بعنفوان هذه الأمواج وقسوتها الشديدة , فقد كانت تضرب الشاطئ بلا رفق ولا رحمة وكأنها تشبه سياط الجلاد الثائر , ولكنها عندما كانت تنحسر مرة أخري كانت تشبه قطعة من الحرير تنسال برفق وتأني ..

وفي مرة من المرات شردت بذهني قليلاً .. حاولت أن أعقد مقارنة بين قساوة هذه الأمواج وبين قساوة الحياة التي نحياها , ولكنها كانت مقارنة غير عادلة بطبيعة الحال , فالأمواج ليس لها إختيار في أن تتحرك وتندفع بهذه الكيفية , أما حياتنا .. فالأمر يختلف كثيراًً .

فكثيراً ما نقابل أشخاص في قساوة هذه الأمواج بل أشد وألعن منها

علاج مرض السكر بدون دواء

بد اية يجب أن نعرف أولا ما هو مرض السكر :- هو مرض مذمن , يتميز بارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم إلى أعلى من المستوى الطبيعي نتيجة لعدم قد...