رحلة إلي ميدان التحرير ..

قال أحد أصدقائي أريد أن أذهب معك إلي ميدان التحرير , فتفاءلت كثيراً بذلك واستبشرت خيراً وقلت لعله تغيراً في مجتمع ككل .. عندما تتوحد الأفكار وتتجه العقول صوب خطوات واحدة متوازنة ومتوازية فالمهم أن الهدف مشترك للجميع هكذا تنهض المجتمعات وتنطلق من حيث انتهت مهما كانت القاعدة التي انطلقت منها المهم أن البداية ستكون طيبة ومبشرة , كما أن البداية بها عثرات كثيرة إلا أن حلمنا بمصر متقدمة ومتطورة وديمقراطية وحضارية ورائدة يجعلنا نصفح ونصبر ونتجاوز كل المحن مهما كانت خطورتها المهم ألا نتراجع قيد أنملة عن الطريق الذي بدأناه ... نحن لا نطمح في مدينة أفلاطون الفاضلة ناهيك عن قلق أفلاطون من أن تتحول إلي مدينة الخسة (أوليجارشية) فقد كانت مجرد نسج خيال ليس إلا إذ أننا في جميع الأحوال لن نرضي كشعب أن نتراجع خطوة واحدة إلي الوراء

- السؤال المثالي في هذه الحالة , ما هي الخطوة القادمة ! طبعا نحن تجاوزنا بمراحل الحديث عن طبيعة المرحلة التي نمر بها حتى وإن قال البعض إن بلادنا تمر بحالة استثنائية فهذا الكلام لا يتناسب مع طبيعة دور مصر الريادي في المنطقة ..

أنا هنا أتحدث علي وجه من التعميم وليس التفصيل فكل كبيرة وصغيرة لا يمكن إحصائها المهم أن السياق العام في تحول مصر يبدو منطقياً جداً حتي وإن أحتوي علي كثير من الشوائب كما قلت فإنها تبدو كالزبد سيذهب جفاء بإذن الله