الثلاثاء، أبريل 22، 2008

تداعيات الإضراب في فرض قيود علي الإنترنت !!

بلسم الجراح

بعد إضراب إبريل الشهير والذي أدت تداعياته إلي تنامي أزمة داخلية داخل الشارع المصري والذي بدأت الدعوات إليه في البداية عبر فضاء الإنترنت وأنطلقت أولي الدعوات الداعية إلي الإضراب من خلال موقع الفيس بوك الشهير وسرعان ما أنتشر الخبر في المنتديات والمدونات وقد كان اليوم السابق للإضراب حديث الشارع المصري بجميع فئاته علي الإطلاق وهذا ما لم يحدث في مصر منذ عهد السادات أي منذ مظاهرات عام 1977 أما الرسالة هذه المرة فقد كانت مختلفة المذاق من ناحية الشكل والمضمون فعهد السادات لم يكن الحال كما هو عليه حالنا الآن من إنتشار للمعلومات بسرعة وللأخبار ووجود وسائل متقدمة كرسائل المحمول والرسائل الإلكترونية والتي إنتشرت في فترة وجيزة جداً عبر مواقع الإنترنت , غير أن تحليل هذه الأحداث وأفضلية المقارنة فيها مع سابقتها يعود إلي المناخ الذي تواجد فيه الشارع المصري من حيث السبات العميق والتراخي واللامبالاه الشديدة في التعاطي مع كافة المتغيرات القائمة علي كفاية المستويات سواء كان ذلك فيما يتعلق بالأحوال السياسية التي تمر بها البلاد أو حتي فيما يتعلق بالأوضاع الإقتصادية القائمة وفجأة يظهر الناس تفاعلاً كبيراً مع الإضراب وجموع الشعب المصري كانت في حالة ترقب شديد والتوقعات كانت متباينة وغير محسبوية أيضاً وهذا إن دل علي شئ فإنما يدل علي أن الشعب المصري قد دخل في بداية مرحلة جديدة من التفاعل مع قضايا المجتمع وأنتهت إذا مرحلة اللامبالاة والتي كانت سائدة من قبل وفيما يتعلق في نجاح الإنترنت من حيث تكوين فكرة الإضراب وجعلها تنتشر بهذه السرعة فلأمر لن يمر بسهولة بعد الآن من قبل النظام الحاكم في مصر وسيتم تصنيف هذه القضية بإعتبارها قضية أمن قومي من الطراز الأول وبالتالي فإن القوانين والضوابط التي تتناول هذه المعطيات ستكون في مرحلة من التفعيل بحيث ستكون كل الخيارات مطروحة في هذا الشأن وعلي رأسها فرض قيود علي الإنترنت وعلي أنشطة الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت في مصر , وأتذكر هنا ما حدث في عام 2003 عندما نشط جهاز مباحث أمن الدولة في فرض سطوته علي الشركات الموفرة لخدمة الإنترنت وكذلك مقاهي الإنترنت في مصر غير أن البعض لا يراهن علي مثل هذه التغيرات بإعتبار إستحالة التحكم في هذا الفضاء المتطور جداً يوماً بعد يوم والأمر إذا ما بلغ حالته القصوي فإن لن يتعدي في إمكانية حجب بعض مواقع الإنترنت وحتي في هذه الحالة فالبدائل متوفرة والخيارات متاحة لإستخدام وسائل بديلة وعلي كل فالأهم هنا بصرف النظر عن ماهية التطورات وإحتماليتها ولكني انظر إلي أهمية التطور الإيجابي في المجتمع المصري من حيث التفاعل الإيجابي مع قضاياه ومشكلاته ذات الأهمية وهذا ما كنا نفتقده كثيراً في الأقات السابقة

ليست هناك تعليقات:

علاج مرض السكر بدون دواء

بد اية يجب أن نعرف أولا ما هو مرض السكر :- هو مرض مذمن , يتميز بارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم إلى أعلى من المستوى الطبيعي نتيجة لعدم قد...