الثلاثاء، مايو 27، 2008

إرهاصات العلاقة بين السلفيين والإخوان المسلمين !!!!!!!!!! وشرح الأصل العاشر من الأصول العشرين

الصراع بين الإخوان و شباب الدعوة السلفية في مصر كانت له أبعاد مختلفة ,
فالمتابع لفكر الحركة السلفية يجد أن السلفيين في مصر ليس لهم إتجاه أو فكر معين أو منهج محدد يتبنونه في سبيل الدعوة إلي الله

وذلك بعكس جماعة الإخوان المسلمين التي تلتزم بخطوط أصيلة وثابتة لا تحيد عنها , ولا تعجب إن طفت كل أقاليم مصر فوجدت نفس منهج الإخوان يطبق بنفس الكيفية وبنفس الأسلوب .. نهايك عن القيادة الواحدة التي تجمعهم وتوحدهم في ظل المتغيرات السياسية والإقتصادية

طيب نرجع لموضوع السلفيين ..

-- أنا أكتشفت أنهم بيتفننوا في نقد الإخوان وتوجيه التهم إليهم بقصد أو بغير قصد وطبعاً ده حاجه معروفة ومش جديدة

- طيب وإيه موقف الإخوان
الإخوان بطبيعتهم لا يلتفتون لذلك .. سأنقل مقولة الأستاذ لاشين أبو شنب عضو مكتب الإرشاد عندما سئل عن هذه العلاقة بين الإخوان والسلفيين
يقول: هم إخواننا (أي السلفيين) ويجب أن نعف قلوبنا قبل ألسنتنا عن الخوض في أعراضهم

ده موقف الإخوان وده موقف السلفيين

نيجي لحاجه مهمة جداً وهي النقاط التي تؤخذ علي الإخوان من جانب السلفيين

أهمها مسألة تحصيل العلوم الشرعية ( فهم يقولون ان الإخوان لا يهتمون بدراسة العلوم الشرعية ولا يدرسون كتب العقيدة والفقه والتوحيد إلي غير ذلك من دراسة العلوم الشرعية )

وتحديداً موضوع دراسة العقيدة ( توحيد الأسماء والصفات وما إلي ذلك )

* * * * * * * * * *
لكن عندما أضلطعت علي ( مجموعة رسائل الأستاذ حسن البنا ) وجدت أن الرجل يتحدث عن هذا الموضوع بشئ من التخصيص حتي أنه
أختص في الأصول العشرين في سياق رسالة التعاليم الأصل العاشر للبحث في مسألة العقيدة
يقول : معرفة الله تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يليق بذلك من التشابه، نؤمن بها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل.ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه )والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا

ثم شرح كل ذلك في رسالة العقائد ............ كتاب (مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا) صــ 392 , صــــ415

وقد أورد الأستاذ مصطفي الطحان في كتابه (الفكر الإسلامي الوسط ) شرح لهذه الرسالة ( رسالة العقائد ورسالة التعاليم )

وسأقتبس هذا الشرح لكي نتعرف علي فهم الإخوان لمسألة العقيدة

يقول في شرح الأصل العاشر الذي أوردته سابقاً

قضية العقيدة
يتناول هذا الأصل مسألة العقيدة..

وهي حجر الأساس والركيزة الأهم للدعوة الإسلامية، فجميع الأعمال الصالحة يتوقف قبولها على صحة الاعتقاد، وصدق الاتباع )فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا([2].
لأن أي انحراف عن أصول العقيدة الصحيحة انحراف عن الإيمان، والانحراف عن الإيمان يؤدي إلى إبطال العمل )وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا([3]. ولأهمية القضية فقد كثر فيها اللغط واختلطت فيها المفاهيم وكثر حولها الكلام، وأتهم فيها علماء أفاضل.
مسلك الأنبياء والسلف في تقديم العقيدة
إن مسلك الأنبياء والرسل في تقديم العقيدة لم يكن تقديما نظريا ولا مصطلحيا إنما كان منهجا متحركا باعثا للحياة الأفضل التي ينشدها كل عامل في مجتمعه[4].
وكذلك فعل سلفنا الأول الذي لم يتقعّر في بحوث ما وراء المادة، ولم يحاول استكناه الغيبيات، بل أحسن علاقته بالله في العبادة الخاشعة، وأحسن علاقته فيما التزمه من خلق حسن وعدالة مطلقة، وقد أعانه ذلك على إبلاغ رسالة الإسلام، فتألق وتأنق، واندكت أمام عزماته الصعاب والعقبات.
ولو أنه اشتغل بالفلسفة اللاهوتية، والمناظرات الكلامية ما خرج من جزيرة العرب.
فلما ذهبت الأجيال الزاكية، وولّى رهبان الليل وفرسان النهار، خلقت البطالةُ ناسا يحسنون اللغو ويطيلون الفكر العابث والنظر الشرود. فنشأت فرق كالخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، وغيرهم، وفكر هؤلاء لا وزن له من ناحيتي العقل والنقل، ولكن المتأثرين بالغزو الثقافي تبنوه وشغلونا به، وأقحموه إقحاما على تفكيرنا النظيف[5].
وإذا كانت هذه الفرق القديمة قد انتهت واندثرت.. إلا أن فرقا جديدة ظهرت بأسماء أخرى ليس على لسانها إلا لغة التكفير.. لا يكاد يسلم من تطرفها مسلم.
تنبيه لابد منه
في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعلّم ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه حين آمن به دليلا واحدا، كما أنه (أي ضمام) حين دعا قومه للإيمان لم يقدم لهم أدلة على ذلك[6].
لذلك لما اتُهم ابن تيمية بأنه يثير البلبلة بكلامه في آيات وأحاديث الصفات.. قال رحمه الله:
(وأما قول القائل أني أتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام، فأنا ما فاتحت عاميّا بشيء من ذلك قط)[7].
أما الإمام مالك فيقول: لا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأمّا الكلام في الدين وفي الله عز و جل فالسكوت أحب إلي.

نسوق ذلك لنبين كم يخطئ البعض بحق نفسه والمسلمين حين يحصر همه في الكلام في الدين وفي الله عز و جل.. يفسق هذا ويكفر آخر[8]...
تعريف العقائد
والعقائد هي الأمور التي يجب أن يصدّق بها قلبك، وتطمئن إليها نفسك، وتكون يقينا عندك، لا يمازجه ريب، ولا يخالطه شك.
تقدير الإسلام للعقل

أساس العقائد الإسلامية - ككل الأحكام الشرعية- كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وإن كل هذه العقائد يؤيدها العقل، ويثبتها النظر الصحيح، ولهذا شرف الله تعالى العقل بالخطاب، وجعله مناط التكليف، وندبه إلى البحث والنظر والتفكير. قال الله تعالى: )قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون([9].
وذم الذين لا يتفكرون ولا ينظرون فقال تعالى: )وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون([10].
وطالب الخصوم بالدليل والبرهان حتى فيما هو ظاهر البطلان، تقديرا للأدلة، وإظهارا لشرف الحجة )ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون([11].
فالإسلام لم يحجر على الأفكار ولم يحبس العقول، وإن أرشدها إلى التزام حدها، وعرّفها قلة علمها، وندبها إلى الاستزادة من معارفها، قال تعالى: )وما أوتيتم من العلم إلا قليلا([12]، وقال تعالى: )وقل رب زدني علما([13].

أقسام العقائد الإسلامية
العقائد الإسلامية تنقسم إلى أربعة أقسام رئيسة، تحت كل قسم منها فروع عدة.
القسم الأول- الإلهيات
وتبحث فيما يتعلق بالإله سبحانه وتعالى (صفاته وأسمائه وأفعاله). ويلحق بها ما يستلزمه اعتقاده من العبد لمولاه.
القسم الثاني- النبوات
وتبحث في كل ما يتعلق بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم من حيث صفاتهم، وعصمتهم، ومهمتهم، والحاجة إلى رسالتهم. ويلحق بهذا القسم ما يتعلق بالأولياء رضوان الله عليهم، والمعجزة والكرامة، والكتب السماوية.
القسم الثالث- الروحانيات
وتبحث فيما يتعلق بالعالم غير المادي، كالملائكة عليهم السلام، والجن، والروح.
القسم الرابع- السمعيات
وتبحث فيما يتعلق بالحياة البرزخية، والحياة الأخروية: كأحوال القبر، وعلامات القيامة، والبعث، والموقف، والحساب، والجزاء.
وسيقتصر تناولنا هنا على القسم الأول لاتصاله بموضوع البحث.
الإلهيات
ذات الله تبارك وتعالى
إن ذات الله تبارك وتعالى أكبر من أن تحيط بها العقول البشرية. وإن عقولنا، من أكبرها إلى أصغرها تنتفع بكثير من الأشياء ولا تعلم حقائقها.
فالكهرباء، والمغناطيس، وغيرهما، قوى نستخدمها وننتفع بها ولا نعلم شيئا من حقيقتها، ويكفينا أن نعرف من خواصها ما يعود بالفائدة علينا.
فإذا كان هذا شأننا في الأمور التي نلمسها ونحسها فما بالك بذات الله تبارك وتعالى؟! وقد ضل أقوام تكلموا في ذات الله تبارك وتعالى، فكان كلامهم سببا لضلالهم وفتنتهم واختلافهم، لأنهم يتكلمون فيما لا يدركون تحديده، ولا يقدرون على معرفة كنهه، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفكير في ذات الله، وأمر بالتفكر في مخلوقاته.
أسماء الله الحسنى
إن الخالق المتصرف جلّ وعلا تعرف إلى خلقه بأسماء وصفات تليق بجلاله، يحسن بالمؤمن حفظها تبركا بها، وتلذذا بذكرها، وتعـظيما لقدرها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله تسعةٌ وتسعون إسما مائةٌ إلا واحدا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر)[14].
الأسماء الزائدة عن التسعة والتسعين
هذه التسعة والتسعون ليست كل ما ورد في أسماء الله تبارك وتعالى، بل وردت الأحاديث بغيرها من الأسماء، مثل: الحنان، المنان، البديع، المغيث، الكفيل، ذو الطول، ذو المعارج، ذو الفضل، الخلاق.
الأحاديث التي وردت فيها ألفاظ على أنها أسماء لله تعالى على المجاز
ولكن قرائن الحال وأصل الوضع يدل على غير ذلك، فذلك من قبيل المجاز لا الحقيقة، ومن قبيل تسمية الشيء باسم غيره لعلاقة بينهما أو على تقدير بعض المحذوفات.
مثل ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبو الدهر فإن الله هو الدهر)[15]. فلا يراد هنا ظاهر اللفظ، بل المقصود إن الله هو المسبب لحوادث الدهر فلا يصح أن ينسب إلى الدهر شيء ولا أن يسب ويذم.
التوقيف في أسماء الله تبارك وتعالى وصفاته
والجمهور على أنه لا يصح أن نطلق على الله تبارك وتعالى اسما أو وصفا لم يَرد به الشرع، بقصد اتخاذه اسما له تعالى وإن كان يُشعر بالكمال. فلا يصح أن نقول مثلا: مهندس الكون الأعظم، على أن يكون هذا ومثله أسماء أو صفات له تعالى يصطلح عليها، ويتفق على إطلاقها عليه تعالى.
العَلَمية والوصفية في هذه الأسماء
من الأسماء التسعة والتسعين عَلَمٌ واحد وضع للذات القدسية وهو لفظ الجلالة: الله، وباقيها كلها ملاحظ فيها معنى الصفات.
وهل هو مشتق أو غير مشتق، مسألة خلافية، لا يترتب عليها أمر عملي.
خواص أسماء الله الحسنى
يذكر البعض أن لكل اسم من أسماء الله تعالى خواص وأسرار تتعلق به على إفاضة فيها أو إيجاز، وقد يتغالى البعض فيتجاوز هذا القدر إلى زعم أن لكل اسم خادما روحانيا يخدم من يواظب على الذكر به. وهكذا، والذي نعلمه في هذا، أن أسماء الله تعالى ألفاظ مشرّفة، لها فضل على سائر الكلام، وفيها بركة وفي ذكرها ثواب عظيم، أما ما زاد على ذلك فلم يرد في كتاب ولا سنة، وقد نُهينا على الغلو في دين الله تعالى، والزيادة فيه، وحسبنا الاقتصار على ما ورد.
اسم الله الأعظم
ورد ذكر اسم الله الأعظم في أحاديث كثيرة.
والعلماء يختلفون في تعيينه لاختلافهم في ترجيح الأحاديث بعضها على بعض. فإذا تقرر هذا، فما يدّعيه بعض الناس من أنه سر من الأسرار يمنح لبعض الأفراد، فيفتحون به المغلقات، ويخرقون به العادات، ويكون لهم به من الخواص ما ليس لغيرهم من الناس، أمر زائد على ماورد عن رسوله.
صفات الله تعالى
صفاته تعالى في نظر العقل
إن الناظر إلى هذا الكون وما فيه من بدائع الحكم، وغرائب الخلق، ودقيق الصنع، مع العظمة والاتساع، والتناسق والابداع، بحيث يتألف من مجموعه وحدة كونية، كل جزء منها يخدم الأجزاء الأخرى، كما يخدم العضو في الجسم الواحد بقية الأعضاء، لخرج من كل ذلك من غير أن يأتيه دليل أو برهان، أو وحي أو قرآن، بهذه العقيدة النظرية السهلة وهي: أن لهذا الكون خالقا صانعا موجدا، وأن هذا الصانع لابد أن يكون عظيما فوق ما يتصور العقل البشري الضعيف من العظمة، قادرا فوق ما يفهم الإنسان من معاني القدرة، وحيّا بأكمل معاني الحياة، وأنه مستغن عن كل هذه المخلوقات، لأنه كائن قبل أن تكون، وعليما بما وسع حدود العلم، وأنه فوق نواميس هذا الكون لأنه واضعها، وأنه قبل هذه الموجودات لأنه خالقها، وبعدَها لأنه الذي سيحكم عليها بالعدم. واجمالا سترى نفسك مملوءا بالعقيدة بأن صانع هذا الكون ومدبره يتصف بكل صفات الكمال فوق ما يتصورها العقل البشري المحدود. ومنزه عن كل صفات النقص، وسيرى هذه العقيدة وحيَ وجدانه لوجدانه وشعورَ نفسه لنفسه )فطرةَ الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون([16].
بين صفات الله وصفات الخلق
إن المعنى الذي يُقصدُ باللفظ في صفات الله تبارك وتعالى يختلفُ اختلافا كليا عن المعنى الذي يُقصد بهذا اللفظ عينه في صفات المخلوقين، فالعلم والحياة والسمع والبصر والكلام والقدرة والإرادة، مدلولات الألفاظ فيها تختلف عن مدلولاتها في حق الخلق من حيث الكمال والكيفية اختلافا كليا.
آيات الصفات وأحاديثها
وردت في القرآن الكريم آيات وفي السنة المطهرة أحاديث، توهم بظاهرها مشابهة الحق تبارك وتعالى لخلقه في بعض صفاتهم، مثل قوله تعالى: )كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام([17].
وقوله تعالى: )الرحمن على العرش استوى([18].
ومثلها كل آية ورد فيها لفظ الوجه والعين واليد ونسب فيها الاستواء على العرش إلى الله تبارك وتعالى.
أو مما يؤخذ منه نسبة الجهة لله تعالى في مثل قوله تعالى: )أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور([19].
وكذلك وردت في الأحاديث الشريفة ألفاظ كالتي وردت في القرآن منسوبة إلى الله تعالى: كالوجه واليد ونحوهما.
انقسام الناس في هذه المسألة على أربع فرق
1- فرقة أخذت بظواهرها كما هي
فنسبت إلى الله وجها كوجوه الخلق، ويدا أو أيديا كأيديهم، وضحكا كضحكهم، وهكذا حتى فرضوا الإله شيخا، وبعضهم فرضه شابا، وهؤلاء هم المجسمةُ و المشبهةُ، وليسوا من الإسلام في شيء، وليس لقولهم نصيب من الصحة، ويكفي في الرد عليهم قوله تعالى: )ليس كمثله شيء وهو السميع البصير([20]. وقوله تعالى: )قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد([21].
2- فرقة عطلت معاني هذه الألفاظ على أي وجه
يقصدون بذلك نفي مدلولاتها مطلقا عن الله تبارك وتعالى، فالله تبارك وتعالى عندهم لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر، لأن ذلك لا يكون إلا بجارحة، والجوارح يجب أن تنفى عنه سبحانه وتعالى، فبذلك يعطلون صفات الله تعالى ويتظاهرون بتقديسه، وهؤلاء هم المعطلة، ويطلق عليهم بعض علماء تاريخ العقائد الإسلامية: الجهميّه، ولا أظن أن أحدا عنده مُسحة من عقل يستسيغ هذا القول المتهافت! وها قد ثبت الكلام والسمع والبصر لبعض الخلائق بغير جارحة، فكيف يتوقف كلام الحق تبارك وتعالى على الجوارح؟! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
هذان رأيان باطلان لاحظَّ لهما من النظر، وهناك رأيان هما محل أنظار العلماء في العقائد وهما رأي السلف ورأي الخلف[22].
3- مذهب السلف
أما السلف رضوان الله عليهم فقالوا: نؤمن بهذه الآيات والآحاديث كما وردت، ونترك بيان المقصود منها لله تبارك وتعالى، فهـم يثبتـون اليـد والعين والأعين والاستواء والضحك والتعجب.. إلخ.، وكل ذلك بمعان لا ندركها، ونترك لله تعالى الإحاطة بعلمها، ولاسيما قد نهينا عن ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله فإنكم لن تقدروه قدره)[23] ، مع قطعهم رضوان الله عليهم بانتفاء المشابهة بين الله وبين الخلق.
4- مذهب الخلف
أما الخلف فقد قالوا: إننا نقطع بأن معاني ألفاظ هذه الآيات والأحاديث، لا يراد بها ظواهرها، وعلى ذلك فهي مجازات، لا مانع من تأويلها، فأخذوا يؤوِّلون (الوجه) بالذات، و(اليد) بالقدرة وما إلى ذلك، هربا من شبهة التشبيه.
وفيما يلي نماذج من أقوالهم:
· قال أبو الفرج بن الجوزي الحنبلي في كتابه (دفع شبهة التشبيه): قال تعالى: (ويبقى وجه ربك) أي يبقى ربك، وكذلك قالوا في قوله تعالى: (يريدون وجهه) أي يريدونه.
وعقد ابن الجوزي في أول الكتاب فصلا ضافيا في الرد على من قالوا: (إن الأخذ بظاهر هذه الآيات والأحاديث هو مذهب السلف)، وخلاصة ما قاله:
إن الأخذ بالظاهر هو تجسيم وتشبيه، لأن ظاهر اللفظ هو ما وضع له، فلا معنى لليد حقيقة إلا الجارحة، وهكذا.
· وقال فخر الدين الرازيّ في كتابه (أساس التقديس): وأعلم أن نصوص القرآن، لا يمكن إجراؤها على ظاهرها لوجوه:
الأول: أن ظاهر قوله تعالى: (ولتصنع على عيني) يقتضي أن يكون موسى عليه السلام، مستقرا على تلك العين، ملتصقا بها، مستعليا عليها، وذلك لا يقوله عاقل.

والثاني: أن قوله تعالى: (واصنع الفلك بأعيننا) يقتضي أن يكون آلة تلك الصنعة، هي تلك العين.
والثالث: أن إثبات الأعين في الوجه الواحد قبيح، فثبت أنه لابد من المصير إلى التأويل، وذلك هو أن تُحمل هذه الألفاظ على شدة العناية والحراسة.
· وقال الإمام الغزالي في الجزء الأول من كتابه (إحياء علوم الدين) أن يكون الشيء بحيث لو ذكر صريحا لفهم، ولم يكن فيه ضرر، ولكن يكنى عنه على سبيل الاستعارة والرمز، ليكون وقعه في قلب المستمع أغلب.. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة على النار)[24]. ومعناه أن روح المسجد وكونه معظما، ورمي النخامة فيه تحقير له، فيضاد معنى المسجدية، مضادة النار، لاتصال أجزاء الجلدة.
وأنت ترى أن ساحة المسجد، لا تنقبض من نخامة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار)[25].
وذلك من حيث الصورة لم يكن قط ولا يكون، ولكن من حيث المعنى هو كائن،، فقد صار رأسه رأس الحمار، في معنى البلادة والحمق، وهو المقصود دون الشكل.
وإنما يعرف أن هذا السر على خلاف الظاهر، إما بدليل عقلي أو شرعي. أما العقلي فأن يكون حمله على الظاهر غير ممكن، كقوله صلى الله عليه وسلم: (قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن) إذ لو فتشنا عن قلوب المؤمنين لم نجد فيها أصابع، فعلم أنها كناية عن القدرة، التي هي سرّ الأصابع وروحها الخفي، وكنّى بالأصابع عن القدرة، لأن ذلك أعظم وقعا في تفهم تمام الاقتدار.
بين السلف والخلف
وقد كان هذان الطريقان مثار خلاف شديد بين علماء الكلام، من أئمة المسلمين، وأخذ كل يدعم مذهبه بالحجج والأدلة، ولو بحثت الأمر لعلمت أن مسافة الخُلف بين الطريقين لا تحتمل شيئا من هذا، لو ترك أهل كل منهما التطرف والغلو. وبيان ذلك من عدة أوجه:
أولا: اتفق الفريقان على تنزيه الله تبارك وتعالى، عن المشابهة لخلقه.
ثانيا: كل منهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله تعالى، غيرُ ظواهرها، التي وضعت لها هذه الألفاظ في حق المخلوقات، وذلك مترتب على اتفاقهما على نفي التشبيه.
ثالثا: كل من الفريقين يعلم، أن الألفاظ، توضع للتعبير عما يجول في النفوس، أو يقع تحت الحواس مما يتعلق بأصحاب اللغة وواضعيها، وأن اللغات، مهما اتسعت، لا تحيط بما ليس لأهلها بحقائقه علم، وحقائق ما يتعلق بذات الله تعالى، من هذا القبيل، فاللغة أقصر من أن تواتينا بالألفاظ، التي تدل على هذه الحقائق، فالتحكمُ في تحديد المعاني بهذه الألفاظ تغرير.
وإذا تقرر هذا، فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد، حيثما ألجأتهم ضرورة التنزيه إلى ذلك، حفظا لعقائد العوام من شبهة التشبيه، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا اعناتا.
ترجيح مذهب السلف
الإمام حسن البنا ومدرسته تعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى، أسلم وأولى بالاتباع، حسما لمادة التأويل والتعطيل. كما تعتقد هذه المدرسة أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق، ولا تستدعي هذا النزاع الطويل بينهم، وبين غيرهم قديما وحديثا، وصدر الإسلام أوسع من هذا كله. وقد لجأ أشد الناس تمسكا برأي السلف، رضوان الله عليهم، إلى التأويل في عدة مواطن، وهو الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، من ذلك تأويله لحديث: (الحجر الأسود يمين الله في أرضه)[26] وقوله صلى الله عليه وسلم: (قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن)[27] وقوله صلى الله عليه وسلم: (إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن)[28].
وقال الإمام النووي بما يفيد قرب مسافة الخلاف بين الرأيين، مما لا يدع مجالا للنزاع والجدال، ولاسيما وقد قيد الخلف أنفسهم في التأويل بجوازه عقلا وشرعا، بحيث لا يصطدم بأصل من أصول الدين.
وخلاصة هذا البحث
أن السلف والخلف قد اتفقا على أن المراد، غيرُ الظاهر المتعارف بين الخلق، وهو تأويل في الجملة، واتفقا كذلك على أن كل تأويل يصطدم بالأصول الشرعية غير جائز، فانحصر الخلاف في تأويل الألفاظ بما يجوز في الشرع، وهو هين كما ترى، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم، وأهمّ ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك من سبيل(1).
شبهات وردّها
بعض الآراء المتطرفة، حمّلت كلام الإمام حسن البنا ما لا يحتمل.. واعتبرته وأتباعه منحرفي العقيدة.. كتبوا في ذلك رسائل.. وأدلوا بأقوال.. تنم عن تعصب وجهل. ولننظر في هذه المسائل لنرى هل تستقيم.. أم أنها مجرد اتهامات بغير دليل؟
يقول الإمام البنا:
(ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التأويل والتعطيل).
يقول هؤلاء: إن التفويض معناه تفويض معاني صفات الله تعالى مع الاعتقاد بأن ظواهرها غير مرادة وليس هذا مذهب السلف لأن الله لا يخاطبنا بما لا نعقل معناه فهم يفوضون الكيف لا المعنى.
والجواب: أن المنهج العلمي يقتضي فهم العبارة ملتئمة مع سائر النصوص والأقوال دون أخذها مجتزأة.
فالعبارة جاءت منكّرة وليست معرّفة فهي لا تعني المذهب المذكور ولكنها استعملت بمعناها اللغوي بمعنى عدم الخوض في كيفية الاستواء أو غيره من الصفات وترك ذلك إلى الله تعالى. فإذا أضيف إلى ذلك أن الرجل (حسن البنا) أكّد ترجيحه لمذهب السلف، وارتضاءه له، واستشهاده بأقوالهم، وأن هذه العبارة وردت في كلام غيره من الأعلام فإنه يتعين فهم مراده على هذا الوجه. وإليك بعضا من نصوصه في هذه المسألة لنصل إلى فهم النص المذكور.
1- قال رحمه الله: أن السلف رضوان الله عليهم يؤمنون بآيات الصفات وأحاديثها كما وردت ويتركون بيان المقصود منها لله تبارك وتعالى مع اعتقادهم بتنزيه الله تبارك وتعالى عن المشابهة لخلقه. فإن كنت ممن أسعده الله، بطمأنينة الإيمان، وأثلج صدره ببرد اليقين، فلا تعدل به بديلا[29].
2- عند احتجاجه بأقوال السلف ذكر منهم اللالكائي في (أصول السنة)، ونقل عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة، ونقل عن الخلال في (كتاب السنة) نصوصا عن أحمد بن حنبل ثم نقل عن مالك بن أنس، وذكر (أبو بكر الأثرم) و(أبو عمر الطلمنكي) و (أبو عبد الله بن بطة) وغيرهم من الأئمة الأثبات الذين ساروا على نهج السلف الصالح.
ولقد سار ابن تيمية على نفس الطريق، قال رحمه الله:
(وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة مثل كتاب السنّة للالكائي والإبانة لإبن بطة، والأصول لأبي عمرو الطلمنكي والسنة لأبي بكر بن الأثرم، والسنّة للخلال، والسنّة لأبي بكر بن أبي عاصم)[30].
3- أنه صرّح بمراد الكيفية تصريحا بيّنا في قوله: (وإنما علم الله تبارك وتعالى علم لا يتناهى كماله، ولا يعدّ علم المخلوقين شيئا إلى جانبه، وكذلك الحياة، وكذلك السمع.. فهذه كلها مدلولات الألفاظ فيها تختلف عن مدلولاتها في حق الخلق. من حيث الكمال والكيفية اختلافا كليا لأنه تعالى لا يشبه أحدا من خلقه، فتفطن لهذا المعنى فإنه دقيق. ولست مطالبا بمعرفة كنهها[31] وإنما حسبك أن تعلم آثارها في الكون، ولوازمها في حقك)[32].

من مجموع هذه النصوص يتضح أن مراد الإمام البنا هو تفويض الكيفية لا المعنى. على أن العبارة التي اشتد فيها النكير وفسرنا مراده فيها قد جاءت في كلام الأئمة ممن هم على منهج السلف الصالح.
· روى أبو القاسم الالكائي في (أصول السنة) عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة رضي الله عنهما قال: (اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاءت بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز و جل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه، فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفارق الجماعة فإنهم لم يصفوا ولم يفسّروا، ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنّة ثم سكتوا).
· وذكر الخـلاّل في كتاب (السنة) عن حنبل، وذكره حنبل في كتبه، مثل كتاب (السنة والمحنة). قال حنبل: سألت أبا عبد الله، عن الأحاديث التي تروى (إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا) و(إن الله يرى) و(إن الله يضع قدمه) وما أشبه هذه الأحاديث؟ فقال أبو عبد الله: نؤمن بها، ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى، ولا نرد منها شيئا، ونعلم أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم حق، إذا كان بأسانيد صحاح، ولا نرد على الله قوله، ولا يوصف الله تبارك وتعالى بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية، (ليس كمثله شيء)[33].
· وروى حرملة بن يحيى قال: سمعت عبد الله بن وهب يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: من وصف شيئا مع ذات الله مثل قوله: (وقالت اليهود يد الله مغلولة) فأشار بيده إلى عنقه، ومثل قوله: (وهو السميع البصير) فأشار إلى عينه أو أذنه أو شيء من يديه، قطع ذلك منه، لأنه شبه الله بنفسه.
· وروى أبو بكر الأثرم وغيره كلاما طويلا في هذا المعنى ختمه بقوله: (فما وصف الله من نفسه، فسماه على لسان رسوله، سميناه كما سماه، ولم نتكلف منه صفة ما سواه، لا هذا ولا هذا، لا نجحد ما وصف، ولا نتكلف معرفة ما لم يصف.
· وجاء عن ابن رجب الحنبلي في فضل علم السلف على الخلف: والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها.. ولا يصح منهم خلاف ذلك البتة خصوصا الإمام أحمد ولا خوض في معانيها، وكذلك ما جاء عن ابن قدامة في لمعة الاعتقاد حين عرض لمسألة الصفات، وتلقيها بالتسليم والقبول أشار إلى ترك التعرض إلى معناها، ورد علمها إلى قائلها[34].
فهذه العبارات ونحوها حملت على معنى الكيفية من خلال الجمع بين أقوالهم تحقيقا للإنصاف، وإحسانا للظن بهم وبالمنهج نفسه نتعامل مع أقوال البنا لما عرف عنه من شدة الحرص على اتباع السنة ولزومها، وسلوك منهج السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين.
أما الشبهة الثانية: وهي إطلاق لفظ المتشابه على الصفات فإنه محمول على معنى أن كيفية اتصاف المولى تبارك وتعالى بهذه الصفات مما استأثر سبحانه بعلمه، ولا سبيل للبشر إلى إدراكه والإطلاق بهذا المعنى سائغ ومقبول.
يقول الشيخ الشنقيطي في جواز إطلاق لفظ المتشابه على الصفات من هذه الحيثية: (اعلموا أن آيات الصفات كثير من الناس يطلق عليها اسم المتشابه وهذا من جهة غلط، ومن جهة قد يسوغ، كما بيّنه مالك بن أنس بقوله: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول،والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب) فكون الاستواء غير مجهول يدل على أن معناه غير متشابه بل هو معروف عند العرب، والكيف غير معقول يدل على عجز البشر عن إدراكه، وما استأثر الله بعلمه يسمى متشابها بناء على الوقف في قوله تعالى: )وما يعلم تأويله إلا الله([35] فهو بالنسبة إلى الصفة غير متشابه، وبالنسبة إلى كيفية الاتصاف به متشابه على أن المتشابه ما استأثر الله بعلمه)[36].
ثم إن مفهوم المتشابه مما اختلفت فيه أنظار العلماء فيما ذكره السيوطي في (الاتقان) في تفسير المحكم والمتشابه فبعضهم يقول: إن المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا والمتشابه ما احتمل أوجها وعزاه السيوطي لابن عباس.
وعلى هذا التفسير كتب الإمام أحمد بن حنبل كتابه (الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله).
ومنهم من يقول المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل. والمتشابه ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة، وخروج الدجال، والحروف المقطعة في أوائل السور.
ومنهم من يقول المحكم الذي يؤمن به ويعمل به والمتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به.
ومنهم من قال المحكم ما كان معقول المعنى، والمتشابه[37] خلافه.
وقد جاء في القرآن الكريم: )الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها([38] أي يشبه بعضه بعضا وجاء وصفه كله بأنه محكم:)كتاب أحكمت آياته([39] أي بمعنى الإتقان.
وجاء وصف بعضه بالمتشابه: )منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات([40]. وهذا ما وقع الخلاف في تفسيره على النحو الذي أسلفنا.
وخلاصة القول أن منهج البنا جاء مقررا لعقيدة السلف، داعيا إلى لزومها وتثبيتها.










هناك تعليقان (2):

كوارث يقول...

موضوع جميل وان كان وقع في حاجه معظم الاخوان اللى اعرفهم بيبعدوا عنها
وهي العلاقة بين الاخوان والسلف
كان ليا مقال في مدونتي من منظور سياسي عن ان الحكومة لما الاخوان حصل اللى حصل في مجلس الشعب 2005 سلطت الليبراليين في الصحف واطلقت التيار السلفي من عقاله في القرى بعض حبس طويل مواجهة الاخوان اعلاميا وواقعيًا
البوست جميل ووضح نقاط خلاف كتيرة
استفدت منه جدًا وبانتظار القادم

بلسم المعرفة يقول...

جزاك الله خيرا

تشرفت بزيارتك وتعليقك

علاج مرض السكر بدون دواء

بد اية يجب أن نعرف أولا ما هو مرض السكر :- هو مرض مذمن , يتميز بارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم إلى أعلى من المستوى الطبيعي نتيجة لعدم قد...